لعلك مشيت يوماً على سجادة ، وقد احتك حذاؤك بنسيجها، مما ولد شرارة كهربائية ظهرت عندما لمست شخصاً آخر. هل هناك تشابه بين هذه الشرارة والبرق؟ لاختبار ذلك، أجرى بنيامين فرانكلين عام 1752م تجربة على طائرة ورقية؛ حيث طير الطائرة، وربط مفتاحاً في نهاية الخيط المتصل بها، وعندما اقتربت عاصفة رعدية من الطائرة لحظ أن ألياف الخيط الرخوة قد انتصبت وتنافر بعضها عن بعض. وعندما قرب فرانكلين إصبعه من المفتاح لاحظ حدوث شرارة كهربائية. وكانت هذه اتجربة رائعة ولكنها مجازفة خطيرة، ومن حسن حظه أنه نجا، فقد حاول أحد العلماء إعادة التجربة نفسها إلا أنه مات مصعوقاً. وقد انطلقت بعد ذلك سلسلة من البحوث في مجال الكهرباء، بعدما أظهرت تجربة فرانكلين أن البرق يشبه الشرر الناجم عن الاحتكاك. وتسمى التأثيرات
الكهربائية التي تتولد بهذه الطريقة الكهرباء الساكنة.
وفي هذا الفصل ستستقصي الكهرباء الساكنة (الكهروسكونية)؛ وهي دراسة الشحنات الكهربائية التي تتجمع وتحتجز في مكان ما. ويمكن ملاحظة آثار الكهرباء الساكنة على نطاق واسع؛ بدءاً بالبرق، ووصولاً إلى المستوى المجهري للذرات والجزيئات. أما الكهرباء التيارية (المتحركة)المتولدة عن البطاريات والمولدات فستدرسها في الفصول اللاحقة؟
الأهداف:
توضح أن الأجسام المشحونة تؤثر بقوى تجاذب وتنافر.
تثبت أن عملية الشحن هي فصل للشحنات الكهربائية، وليس إنتاجها.
تصف الاختلافات بين الموصلات والعوازل.
فيديو توضيحي:
النشاط